الحنين

 

ها أنت ترجعني لزمن الحنين

للتشرد في لياليّ المظلمة الموحشة

كأنني غيم ممتلئ فوق قرية مهجورة

لا الأرض اِرتوت

و لا الغيم اِمتنع

أحببتني يا سيدي كحب الوطن

و القلق لهجره

أحببتك كأم

تحت ظل الأمل 

تنتظر

 

أنا من دونك                 

أنت من دوني 

كلانا بلا روح

لكن السماء لا تريدنا 

أنا من دونك 

أنت من دوني

اِستودعتنا الحياة في رحمها

و وضعتنا بالعذاب و الألم بين أيدي الوعود

و أنت عن عهدنا خائن

نص للكاتبة حسنين مارية هاجر

يا ساكنا وطني

حبك فيه يرفرف

علما ابيض ،يضيء لي دربي

        

و ذكريات معبأة في زقاقه

و الشعب غير معود على الحروب

 

  دمت مئة ألف

نصفها فرحة و الباقي غصّة و شدّة

يلدي في خراب

كأن جدرانه مشدودة بخوابير 

و هنا

الأم تنوح اِبنها

و خوابي الجياع فارغة

حتى عظام القبور ظاهرة

فاضت كؤوس الخيبات من جفوني، مرارةً 

نص للكاتبة حسنين مارية هاجر

حنين

يحل مكان الهواء حنين

و قلبي وحيد هنا

أيوقع بك الشوق مثلي

في دنيا الخيال

أيصيح سواد الليل تحت عينيك في وضح النهار

أتتصلب في النافذة تترقبني ، ضيفة في بيتكم

و تنسى ضياء القمر و تقبل رموشي

أتستيقظ ليلا و تلعن ساعة لا يعمل فيها ساعي كلمات العشاق و يزيح الهم بورقة صفراء تفوح بعطري

أنا هنا ، حبيبتك

و أنت هنا في قلبي

نص للكاتبة حسنين مارية هاجر

يا ساقي

اشتاق للسواد المندس في عيونك

و لاِبتسامة تملأ الثغر مسكاً و عنبرا

فيا ساقي، ذبلت روحي

و لم يبقَ في جرة قلبي قطرة تحمل 

نص للكاتبة حسنين مارية هاجر

حتى عند اِستيقاظي

حتى عند اِستيقاظي افكر فيك

أجُرّ الكأس و ارتشف الإشتياق

و أشغّل الإذاعة، لعلهم يسوقون لي أخبارك

سرت امضي بك في خيالي

و سايرتك على حساب كرامتي

ألم يحن يا حبيبي أوان قطف الأمل

و السقوط في سلة أحضانك 

نص للكاتبة حسنين مارية هاجر :إنتظار

إنتظار

نعم إنتظرت

عطّرت البيت بالياسمين

و وزعت الورد على كل الطاولات

فمدينتنا في خراب

أعمدتنا تنهار واحدة تلو الأخرى

إنتظرتك أن تأتي

و أقف خلفك في كل حرب قامت في هذا الوطن

لكنك لم تأتي..

لن تأتي